نشرت مجلة "
لوبوان" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن كيم يونغ بوك يد زعيم
كوريا الشمالية، الذي يقود وحدة مؤلفة من 11 ألف عسكري، والتي قدمت لدعم موسكو في عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه على هامش الحضور الطاغي إلى جانب كيم جونغ أون، بدأ كيم يونغ بوك يخرج تدريجيا إلى دائرة الضوء.
وأضافت المجلة أنه حتى الوقت الراهن ظل كيم يونغ بوك يعمل في كنف السرية، وفي بلد يجعل من ضباطه أبطال الوطن. وتولى بوك على مدى سنوات قيادة "فيلق العاصفة"، وهو أسطول يضم 200 ألف جندي، وتعتبر من وحدات القوات الخاصة الأكثر إمدادًا في العالم، والمكلفة بتنفيذ مهام سرية، في حالة نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية.
ويقول جون كيونغ جو، الباحث في معهد كوريا لتحليلات الدفاع، (الذي تموله حكومة كوريا الجنوبية) إن "هناك أسبابا وجيهة لإخفائه عن بقية العالم"، فالضابط الكبير، الذي يقود وحدته منذ عام 2015، يُكافأ على سرّيته التامة، بحيث لم تستطع الحكومة الكورية الجنوبية الحصول إلا على اسمه ورتبته.
وذكرت المجلة أن الرجل الموثوق لدى الرئيس الكوري الشمالي بدأ في الظهور علنًا في حزيران/ يونيو الماضي، بعد توقيع اتفاقية دفاع متبادل بين
روسيا وكوريا الشمالية. منذ ذلك الحين رافق كيم جونغ أون بانتظام في زيارات إلى المناطق المنكوبة بالفيضانات أو إلى تدريبات المدفعية. وقد لوحظ آخر حضور له بجانب الزعيم في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر. يزعم بعد ذلك أنه تم إرساله إلى روسيا مع جزء من القوات الكورية الشمالية.
تنقل المجلة عن مايكل مادن، من مركز "ستيمسون" للأبحاث التحليلية، ومقره الولايات المتحدة، قوله إنه "من خلال إرساله، يبعث كيم جونغ أون برسالة للروس أنهم أمام أحد أفضل عناصره، رجل مكانه إلى جانب الرئيس".
كما يعتبر نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش جزءا من فرقة مكونة من 500 ضابط كوري شمالي أرسلوا إلى روسيا. من المفترض أن يدمج قواته مع القوات الروسية ومراقبة ساحة المعركة، حتى تستفيد بلاده من هذه التجربة.
والجدير بالذكر أن الجنرال انتخب في اللجنة المركزية لحزب العمال، وهي الجهاز السياسي الرئيسي في البلاد، وقد يحصل على مزيد من الترقيات داخل الجهاز السياسي لكيم جونغ أون في حال نجاحه في روسيا، وفقا للتقرير.
وفي الختام، تتساءل المجلة عما إذا كانت كوريا الشمالية تهدف من خلال نشر القوات والضباط الكبار، الخطوة التي تعكس جدية التزام كوريا الشمالية تجاه موسكو، إلى الحصول على مقابل يتمثل في تكنولوجيا الصواريخ الباليستية أو النووية.