صحافة إسرائيلية

رصد إسرائيلي للهجوم السيبراني المتضاعف.. "خسائر اقتصادية هائلة"

أكدت مجلة إسرائيلية أن "قطاع الأعمال الإسرائيلي يتعرض بأكمله لمخاطر القرصنة"- جيتي
كشفت أوساط أمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي عن زيادة كبيرة في عمليات الاختراق السيبراني مع نهاية عام 2024، ما زاد القلق في قطاع الأعمال والشركات الإسرائيلية.

وأكدت مجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية، أن "قطاع الأعمال الإسرائيلي يتعرض بأكمله لمخاطر القرصنة، وفي هذه الفترة تحديدا أكثر من أي وقت مضى، ما يؤكد اندلاع حرب جديدة تخوضها تل أبيب في فضائها الإلكتروني، وبمعطيات غير مسبوقة".

وأضافت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21"، أنه "منذ بداية 2024 تم الإعلان عن 5452 هجوما، بما يمثل زيادة بنسبة 13.5% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2023، وزيادة بنسبة 130% مقارنة بالفترة المماثلة من 2022، ووصلت هذه الحرب إلى ذروة سلبية جديدة سجلتها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، عندما انضم إلى دائرة الاستهداف 700 اختراق إلكتروني موثق، وهذه زيادة بنسبة 40% مقارنة بشهر تشريم الثاني/ نوفمبر 2023، وزيادة بأكثر من 160% مقارنة بتشرين الثاني/ نوفمبر 2022".



وأوضحت أنه "مع نهاية 2024، يدخل عالم القرصنة وهجمات السايبر في فترة مميزة، خاصة على قطاع الأعمال، حيث تتعرض الشركات الصغيرة والمتوسطة لمخاطر متزايدة، ويفتقر الكثير منها للوعي والأدوات اللازمة للتعامل مع التهديدات السيبرانية، واليوم، هناك 90% من الشركات الإسرائيلية وفي جميع أنحاء العالم تتأثر بالهجمات السيبرانية، الكبيرة والصغيرة، دون أن تكون على دراية بمخاطرها الجدية".

وأكدت أنه "في نهاية كل عام، بالتزامن مع عطلة أعياد الحانوكا اليهودية، ينخفض الاهتمام بأمن المعلومات، لذلك، تعد هذه الفترة أرضا خصبة للتنظيمات المعادية من إيران وروسيا وغزة، كي تزيد من محاولاتها للهجمات السيبرانية، للاستفادة من عدم تركيز العديد من الشركات المستهدفة، خاصة بعد الحرب على غزة التي ضاعفت الهجمات السيبرانية، وبنسب عالية جدا".

وأشارت إلى أن "نهاية كل عام تمثل فترة إغلاق التقارير المالية، وتضطر العديد من الشركات لتخصيص موارد محدودة لمجال الأمن، بينما تتفاوض في الوقت نفسه مع الموردين لاستكمال المشاريع قبل نهاية العام، ويدرك المهاجمون هذه الضغوط، ويعرفون أن الشركات أقل تأهبا للتهديدات، والأنظمة التي لم يتم تحديثها قد تكون بمنزلة فرصة للهجمات".