رئيسة "الصليب الأحمر" تصل الأراضي المحتلة وسط أنباء عن قرب التوصل لصفقة تبادل

وصلت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إلى الأراضي المحتلة عام 1948 في زيارة تستمر خمسة أيام، ستشمل أيضا قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت اللجنة في بيان لها الأحد: "خلال زيارتها، ستتواصل سبولياريتش بشكل مباشر مع أفرادٍ يعانون من التبعات الإنسانية؛ جراء النزاع الدائر".

وأضافت: "ستلتقي كذلك مع السلطات التابعة للأطراف كافة، للتأكيد مجددًا على أهمية التمسك بالقانون الدولي الإنساني، وكذلك التزام اللجنة الدولية المستمر بتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين كافة"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

تأتي الزيارة في ظل الأنباء التي تشير إلى تقدم كبير في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، إذ لعبت اللجنة دورا بارزا في تسلم الأسرى الإسرائيليين وتسليم الأسرى الفلسطينيين خلال صفقة التبادل المحدودة التي حصلت في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

والأحد، أعلن الاحتلال أن بنيامين نتنياهو بحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ما زعم أنه تقدم نحو إبرام صفقة لتبادل أسرى مع حركة حماس.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، إن نتنياهو "تحدث (هاتفيا) مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن".

وناقش نتنياهو مع بايدن "التقدم في المفاوضات للإفراج عن المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، وأطلعه على التفويض الذي منحه لوفد المفاوضات في الدوحة لتعزيز عملية الإفراج عنهم".

وعلى مدار أكثر من عام، يكسب نتنياهو الوقت عبر التحدث عن تقدم مزعوم نحو إبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ثم يتراجع ويمعن في حرب إبادة وتهجير الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.