اتهم ناشطون سودانيون، مساء الأحد، قوات "
الدعم السريع" بقصف مخيم زمزم للنازحين في مدينة
الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ما أسفر عن 16 قتيلا و42 جريحا.
وقالت "لجان مقاومة الفاشر"، في بيان؛ إن قوات "الدعم السريع" قصفت بشكل متعمد مخيم زمزم للنازحين، مضيفة أن عدد الضحايا "بلغ 16 شهيدا و42 جريحا، بينهم نساء وأطفال".
وناشدت اللجان، المنظمات الدولية المساعدة في إجلاء الجرحى، وتوفير محاليل وريدية، وأكياس دم، ومستلزمات طبية.
والجمعة، أعلنت "لجان مقاومة الفاشر"، سقوط 4 قتلى وإصابة 10 آخرين؛ جراء قصف مدفعي من قوات الدعم السريع على معسكر "أبو شوك" للنازحين بمدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد.
وقالت "لجان مقاومة الفاشر" في بيان؛ إن "الدعم السريع قصفت معسكر أبو شوك للنازحين، ظهر الجمعة"، حيث أدى القصف إلى "مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من 10 أشخاص، وهم في طريقهم لأداء صلاة الجمعة"، وفق البيان.
من جانبها، قالت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور في بيان: "قصفت الدعم السريع، مدفعيا، أجزاء واسعة من معسكر أبو شوك بالفاشر".
وتزامن القصف المدفعي مع توقيت صلاة الجمعة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين العزل، وفق البيان.
وتشهد الفاشر، منذ 10 أيار/ مايو الماضي، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عبر بيان، الأحد، نزوح ما بين ألف و3 آلاف أسرة من مدينة أم روابة، بولاية شمال كردفان؛ جراء اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع" لليوم الخامس على التوالي.
وتعد أم روابة، مركزا تجاريا مهما وسوقا كبيرة للحبوب الزيتية وبينها الفول
السوداني، كما أنها ملتقى طرق حديدية وبرية، تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وميناء بورتسودانشرق البلاد.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.