أفادت منصات سورية باستقالة رئيس غرفة صناعيي
حلب مصطفى كواية من منصبه بعد فترة قصيرة من تعيينه إثر انتقادات واسعة بسبب مواقفه المؤيدة للنظام السوري المخلوع.
وشغل كواية منصب نائب رئيس غرفة الصناعيين في محافظة حلب في أوقات سابقة، وقبل أيام جرى تعيينه رئيسا للغرفة، الأمر الذي أثار استياء واسعا لدى ناشطين سوريين.
وأشار المنتقدون إلى مواقف كواية المؤيدة للنظام السوري المخلوع، بما في ذلك ظهوره في مقطع مصور وهو يعبر عن "شماتته" بسقوط مدينة عندان بريف حلب الشمالي في يد
النظام عام 2020.
وظهر كواية في المقطع المصور المشار إليه فرحا بسقوط المدينة إلى جانب الرئيس السابق للغرفة فارس شهابي.
ووفقا لمنصات محلية، فإن كواية تعرض لفرض عقوبات دولية نتيجة تورطه في قضايا تتعلق بتجارة الكبتاغون التي أدارها النظام السوري المخلوع لسنوات طويلة.
وخلال الأيام الأخيرة، وجه ناشطون انتقادات حادة إلى الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع بسبب ما قالوا إنه السماح لعدد من الشخصيات الاقتصادية المرتبطة بالنظام المخلوع بالعودة إلى المشهد.
وجاءت هذه الانتقادات بعد مشاركة صور من لقاءات الشرع مع وفود من رجال الأعمال والصناعيين في قصر الشعب بدمشق، حيث ظهرت أسماء اتهمها ناشطون بالعمل مع النظام السابق.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.