علماء يكتشفون وسيلة للقضاء على الشيخوخة.. "سر حيوي"

عجوز شيخوخة - (أ{شيفية بدون حقوق ) CC0
يرتكز البحث على مزايا غير معروفة سابقاً للحمض النووي الفيروسي القديم- CC0
  • لندن - عربي21
  • الأحد، 25-08-2024
  • 04:40 م
اكتشف مجموعة من العلماء المختصين سرا حيويا يسهم في الوصول إلى علاج للشيخوخة، يُمكن من خلاله تحويل الكهول إلى شباب من جديد، حيث يرى العلماء أن الفيروسات القديمة، التي تسلل حمضها النووي إلى الجينوم البشري لآلاف السنين، قد تكون سبباً للعديد من الحالات المرتبطة بالعمر.

وبحسب تقرير لـ "دايلي ميل" البريطانية، تمكن العلماء لأول مرة من التأكد من أن لديهم القدرة على استخدام هذا الحمض النووي الفيروسي، المعروف باسم "العناصر الرجعية" للتنبؤ بعمر الخلايا البشرية بدقة عالية.

ويعتقد الباحثون الآن أن العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية الجديدة، المشابهة لتلك المستخدمة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، قد تساعد يوماً ما في عكس علامات الشيخوخة.

وقال الباحثون إن خطوتهم التالية كانت إجراء دراسة طويلة الأمد لأولئك الذين يتلقون مثل هذه العلاجات لحماية أنفسهم من فيروس نقص المناعة البشرية مسبقاً، قبل أي تعرض مستقبلي محتمل، من خلال علاجات تُعرف باسم الوقاية قبل التعرض "PrEP".

وتتضمن علاجات"PrEP" عقاقير مضادة للفيروسات القهقرية، في بعض الأحيان على شكل حبوب بشكل استباقي للحد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية قبل حدوثه.

اظهار أخبار متعلقة


ويرتكز البحث الجديد على مزايا غير معروفة سابقاً للحمض النووي الفيروسي القديم، ما يخلق ساعة بيولوجية لتتبع عمر الشخص من التغيرات الكيميائية للحمض النووي.

وقال أستاذ مساعد في علم المناعة بكلية طب وايل كورنيل في نيويورك، الدكتور مايكل كورلي، والمشارك في الدراسة، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن ساعات العناصر الرجعية تلتقط جوانب لم يتم اكتشافها سابقًا من الشيخوخة البيولوجية.

وأكد الدكتور كورلي أن تقنية حساب العمر الجديدة في الدراسة الجديدة، والتي أطلق عليها فريقه اسم «Retro-Age» قد تفتح الباب أمام علاجات مستقبلية لهذه الحالات وغيرها من الحالات المرتبطة بالعمر.

وأشار كورلي إلى أن إعادة تنشيط العناصر الرجعية المحددة تزداد مع تقدم العمر، مما قد يؤدي إلى ظهور السمات البيولوجية للشيخوخة، كما لاحظ الباحث في كلية وايل كورنيل، المتخصص في مثل هذه العلامات الجينية أن شيخوخة الخلايا أو ظاهرة توقف الخلايا المتقدمة في السن عن التكاثر عن طريق انقسام الخلايا، يبدو أنها مرتبطة أيضًا بهذا الحمض النووي الفيروسي القديم المنشط.

اظهار أخبار متعلقة


وكتب العلماء في الدراسة الجديدة أنه "إذا كان من الممكن استخدام العلاج المضاد للفيروسات القهقرية كعلاج لتحسين الصحة وزيادة العمر، يستحق المزيد من التحقيق".

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، الذي يعمل أيضاً في وايل كورنيل، الدكتور ليشوموا ندلوفو، إن الفريق يخطط أيضاً للتحقيق في علاجات جديدة للأمراض المرتبطة بالعمر من خلال اختبار الحالات الجينية للعناصر الرجعية المشتبه بها الرئيسية الموجودة داخل الجينوم البشري.


شارك
التعليقات